مجموعة انسان

إنسان أنا ،،، يتجمع بداخلي مجموعة بشر ،،،

أحمد الشكيلي



" قــيّـد ألفاضك وراقب أفكارك واحسب للكلمة حساباً فإن الزلة ذلة وخطل الكلم يوجب الندم "
قرأتها في كتاب : قصائد قتلت أصحابها لعائض القرني

الأربعاء، 25 نوفمبر 2009

كل عام وأنتم بخير

أحبابي ، أعزائي ، رفاقي وأصدقائي ، كل معارفي .....


كل عام وأنتم بخير ، عيدكم مبارك
أمنياتي لكم بقضاء أوقات طيبة ، ولحظات جميلة مع من تحبون وتتمنون .
أسأل الله تعالى أن يدثركم بثوب الصحة ويزملكم بالسعادة والسرور ..


ودمتم للعيد أعياداً

الثلاثاء، 24 نوفمبر 2009

العـــيـد




بات العيد قريباً .. قاب قوس أو أدنى من ذلك ،، يومان تفصلنا عنه ، وبعدها تلوح لنا أضواءه في الأفق ، فكل عام عام وأنتم بكل خير ٍ أحبتي ...

عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ بمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديدُ

هكذا قالها المتنبي وهو يقطع الفيافي سائلاً العيد عما يأتي به ، ورغم اختلاف المعنى المقصود من قصيدة المتنبي التي هي في الأساس جاءت هجاء لكافور الأخشيدي ، إلا أن النظرة التفاؤلية واضحة في ما تضمنه عجز البيت في جزءه الأخير " فيك تجديد " فظهر التفاؤل الإيجابي في القصيدة .

المتنبي شاعرٌ حاضر في كل الأوقات يطربني كثيراً واستلذُ بشعره فقد أضاف للعصر العباسي روعة بروعة أدبه ورونقاً بجمال لفظه وحسن تعبيره ، حيث ما يلحظه القاري بأنه أجمع في شعره كل ما يمثل حياته المضطربة ، فتجد فيه ما يبين طموحه وعلمه ، وعقله وشجاعته ، وسخطه ورضاه ، وحرصه على المال ، كما تتجلى القوة في معانيه ، وأخيلته ، وألفاظه ، وعباراته وبذلك يكون المتنبي من عظماء شعراء عصره ، وهذا على أقل تقدير من وجهة نظري الشخصية .

يبدو أنني قد خرجتُ عن الموضوع " العيد" ولكن ما أخرجني عنه هو المتنبي بشعره وأدبه ، ما أردتُ أن أطرحه هنا هو فرحة العيد ، فالمتتبع لأيام العيد وأفراحه المصاحبة له يرى جلياً بأنه قد بدأت تفقد بريقها تدريجياً حيث كانت فرحة العيد تسبقه بأيام أو أسابيع فتجد الصغير قبل الكبير يجهز ويحضر ويعد العدة ويتباهى بما اشترى ويعدد ما سيشتري لعيده ، وتجده بذلك في قمة السعادة وغاية السرور .

وقد عشنا ذلك جميعاً ولو رجعنا بذكرياتنا للوراء قليلا فسندرك تلك الايام التي مرت من حياتنا ،سندرك حلاوتها التي نفتقدها الآن بين أطفال اليوم وبين الكبار أيضاً .فياترى بماذ سيأتي هذا العيد .
عيدنا المنصرم قضيناه بين فوبيا H1N1 ولا تصافح ولا تعانق فلم يجد طعم العيد مذاقا بين الناس ولم تجد تلك الحلاوة من يتذوقها فبأصبح الجميع في ذاك اليوم منزوين في بيوتهم أو خلف جدران الأسوار ، فالوقاية خير من العلاج .
لقد اغتال H1N1 فرحة الكثير من الناس وخصوصاً الأطفال الذين كانوا يعولون على العيد أن يجدوا فيه متنفسهم فما اعتادوا على هكذا عيد ولكن هل ستكون الأعياد القادمة استمراراً لمسلسل عيدنا السابق .

عيدٌ سعيد ووقاكم الله شر البلاء والوباء

الاثنين، 23 نوفمبر 2009

سيفم 4

* آثارها التاريخية :.

تضم سيفم مجموعة كبيرة من الآثار التاريخية كالأبراج ، والقلاع ، والبيوت الأثرية المختلفة ومن أهم الأبراج : " برج غياض " بالقرب من أم الفلج ويقع في الجهة الشمالية الغربية من البلاد ، وبرج السيب والذي يقع في السيب ، وبرج السح ويقع في السيب أيضا ، كما تضم سيفم قلعة المدري والتي اندثرت ولم يبقى منها شيئا إلا آثار موقعها وكانت تقع في الجهة الجنوبية الشرقية من البلاد بعد مقطع وادي سيفم ، وقلعة المدرسة والتي ما يزال شيئا منها باقيا حتى يومنا هذا .
كما توجد هناك العديد من الأبراج الحربية ويسمى الواحد منها محليا بـــ : " السيبة " ومن أشهرها " سيبة الخليفية "، و " سيبة المدرسة " ، و" سيبة الجامع " والتي كانت تقام عن طريق بنائها من جذوع النخيل ،و سيبة السوقمة "


* الأفلاج :.

تضم سيفم فلجين أثنين أحداهما وهو الأشهر بينهما والباقي حتى الآن فلج " بوغيضة " ، ويروي البلد بالاشتراك مع قرية العقير حسب الطريقة المتعارف عليها بين الأهالي في تقسيم المياه والوحدات الزمنية المستخدمة في مختلف أنحاء السلطنة وهي : الأثر : وهو نصف ساعة ، ونصف أثر : ربع ساعة ، والبادة : 12 ساعة " 24 أثر ، ونصف البادة : 6 ساعات ، والربعة : سبع دقائق ونصف .
وكان هنالك فلجا قديما يروي منطقة السيب الزراعية و يسمى فلج " قـــبـــيل " ولكن لم يبقى منه سوى ساقيته الآن فقط ، وأخذ اسمه كون هذا الفلج يكون قبيلا للوادي أي يستمد من مياه الوادي .

* وادي سيفم :.

يعتبر وادي سيفم من أشهر أودية ولاية بُهلاء بعد وادي بهلاء ، يصب وادي سيفم من منحدرات مختلفة ابتداء من منحدرات سنت ووادي الأعلى ومنحدرات حرمت والعيشي بولاية الحمراء ويمر على جميع قرى ضفاف الوادي حتى يصل الى قرية المعمور ويلتقي مع وادي بهلاء ويواصلان سيرهما معا .

* آبار الماء :.


تضم سيفم عددا من أبار الماء والمخصصة للشرب وسقي الحيوانات ، وكذلك المخصصة لري المزروعات ، والأبار المخصصة للشرب هي أبار عامة لجميع الأهالي ففي الحارة القديمة توجد بئر ماء قديمة تسمى " طوي الحارة " وكانت تستخدم فيها الطرق التقليدية في استخراج المياه كالدلاء والحبال ، وهنالك أيضا " طوي العارضية " وهي التي يعتمد عليها جميع أهالي سيفم حاليا حيث كان سابقا يستخدم فيها الطرق البدائية أيضا ولكن بعد التطورات الحديثة قام الأهالي بتركيب مضخة عليها وعمل خزان صغير للمياه ويتم توزيع المياه بطريقة تعارفوا عليها ، وبعدها قامت الحكومة الرشيدة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله بإنشاء خزان كبير للمياه وتم إمداد جميع البيوت بشبكة مياه من هذا الخزان ، وقامت الحكومة أيضا بتركيب مضخة يدوية لها ، وبعد ذلك بزمان قامت الحكومة بتركيب مضخة ألية تعمل بالكهرباء أوتوماتيكيا على مدار الساعة حتى تكون المياه متوفرة في كافة الأوقات .


يتبع >>>


الثلاثاء، 17 نوفمبر 2009

من أصداء نوفمبر المجيد

من أصداء نوفمبر المجيد
إنه لعظيم فخر واعتزاز كبير أن نعايش هذا اليوم المجيد من أيام عُمان الماجدة ، ونحتفي سويا بعيدنا الوطني التاسع والثلاثين المجيد لمسيرة النهضة المباركة بقيادة مولانا باني عُمان حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه .
إن الثامن عشر من نوفمبر يوماُ فريداً من أيام عمان المعاصرة ، يومٌ تتوج بقابوس الخير ، يوم كان لعمان فيه استشراف لمستقبل مشرق يخرجها مما كانت عليه إلى ما ستصير إليه كان هذا اليوم في الثامن عشر من نوفمبر 1940 م ، يوم بزغ فيه قبس من نور فصار قابوس الهمام .
انه لمن حق كل عُماني وفيِّ لوطنه سواء كان يعيش في ثرى هذا الوطن المعطاء أو فرض الواجب عليه أن يكون في خارج البلاد أن يحتفل بعمان الحديثة ودولتها العصرية ، انها شهادة ميلادٍ واحدة تلك التي حررت لمقدم جلالته الميمون ولنهضة عُمان الحديثة ، الإنسان والمكان والزمان أيضاً .
تسعة وثلاثون عاما كانت بديعة العطاء ، كثيرة الإنجاز عظيمة الوعد الوفاء تسعة وثلاثون عاما جسدت مسيرة قائد عظيم أبى إلا أن يبني عُمان بأيادي عُمانية ، أبى إلا أن يبني العمانيون مستقبلهم يحطمون المستحيل ويذيبون الحدود ويلغون الصعاب ، شعب عمان المجيد مكافح لأجل أن تبني عُمان مستقبلها شعبٌ تذوق مرار الصبر ولعق المر في سنوات عديدة وقد حق له الآن أن يعيش في رفاهية وراحة في سعادة وسرور ، يعيش ونفسه مطمئنة بأن عُمان اليوم ليست عُمان الأمس ، عُمان اليوم تمثل ملحمة قائد وشعب ، مسيرة سلطان وسلطنة ، مسيرة عهدٍ ووفاء ، مسيرة وعدٍ وانجاز .
لقد استقرت مزن المحبة على سماء عُمان فأمطرت غيثاً مغيثاً نافعاً غير ضار على عُمان الماجدة وأهلها الأماجد ، إنه ( قابوس الهُـمـام ) قابوس الذي فجر النهضة وأزاح غياهب الظلام ، قابوس الذي أرسى دعائم حضارة جديدة وأبعد عن عُمان وأهلها ما رزحت تحت وطأته من ظلم وأسى ، قابوس الذي عاهد نفسه أمام شعبه بأنه سيعمل ويعمل من أجل من ؟ من أجل هذا الشعب الأبي وعُمان المعطاء ليخرج بهم من قيود العزلة وأصفاد الإنغلاق الحضاري إلى رحابة الحياة وسعة الفكر العماني والعالمي ، قابوس الذي وعد فأوفى وقال ففعل ، قابوس الذي تلهج ألسنة العمانيين من أقصى عُمان إلى أقصاها بالدعاء له أناء الليل وأطراف النهار ، قابوس الذي تحتضنه منا القلوب والمهج وتفديه منا الأرواح والأبدان ، قابوس الذي جعلنا نعيش في واقع آخر ونبتهج بعُمان وقائدها ونفاخر به كل الشعوب ، قابوس الذي جعلنا نمضي في هذه الأرض رافعي الهامة مشروحي الصدر والخاطر ، قابوس الذي جعل كل شعوب العالم تنظر إلى عُمان وأهلها نظرة احترام وتقدير ، نظرة غبطة وإعجاب وربما كانت نظرة حسد لما تحقق على هذه الأرض الطيبة المباركة في غضون سنوات معدودة لم تصل فيها الكثير من الدول قبلنا إلى ما وصلنا إليه.فهنيئا لنا قابوس وهنيئا لنا عُمان ..

لقد عاشت بلادنا الحبيبة عُمان في وحدة وطنية رائعة تجسدت بين القائد وشعبه لتعطي دليلاً واضحا وصادقاً على مدى حب الشعب لهذا القائد العظيم واعترافا بما بذله جلالته - حفظه الله ورعاه - من جهد كبير وتفكيرعظيم وصبر بالغ لعبور العديد من العقبات الداخلية والخارجية وذلك يدل على تيقن جلالته حفظه الله ورعاه بإن الأمور لا تأتي بين يوم وليلة وأن النجاح لابد أن تصاحبه صعاب وأن الحلو لن يكون حلواً ما لم نتذوق المر في سبيل الوصول اليه حتى نعرف مدى حلاوته. لقد كان جلالته موقناً بما لا يدع مجالاً للشك إن بناء دولة عصرية من الصفر هي عملية صعبة ومعقدة وتحتاج الى إرادة سياسية وقيادة واعية حتى يمكن للحلم ان يتحقق وأن يصبح المستحيل ممكنا والصعب سهلاً ، وبتوفيق من الله فقد وجد جلالته الإرادة العظيمة في نفوس هذا الشعب الأبي كما وجد الشعب السياسة الحكيمة والإرادة الواعية المدروسة عند القائد العظيم لتتظافر جهود القيادة مع جهود الشعب وتتكامل الارادة القوية مع العزيمة والصبر وحب عُمان لتشهد الأجيال بعد تسعة وثلاثين عاماً ماذا حدث لوطنهم من تحديث وتطوير في كل مناحي الحياة لم تشهدة دولٌ أخرى في قرن من الزمان.
إن سلاح الإرادة القوية الذي يتمتع به قائد البلاد المفدى وحكمته الرشيدة وطموح الشعب العماني لم يجعل للتخاذل عن أداء الواجب مجالاً للتسلل داخل النفس العمانية المؤمنة بحب وطنها الحريصة على رقيه وازدهاره ، فقد عمل الإنسان العماني في كافة المجالات ومارس مختلف المهن بداء من أصغرها ووصولا لأكبرها متدرجاً بين العديد منها ليرتقي في النهاية سلم المجد الذي ينشده ، لم يتهاون ولم يترفع ولم يجعل من نفسه إنساناً فارهاً وترفع عن أداء واجبه ، اقتحم الصعاب وكافة مجالات العمل ليكشط عرق جبينه فرحاً بما أنجزه سعيداً بلقمة عيشه التي وفرها من كده وتعبه لبناء عُمان ، جاعلاً نصب عينيه ( فلنكدح من أجل عُمان ) ، نعم نكدح من أجل عُمان ، التي ما فتئت تخرج الأجيال المثابرة الساعية الى لقمة عيشها ، الراغبة في ازدهارها بسواعد أبنائها الأوفياء ، وكم كنا لخطب جلالته السامية ومقولاته الخالدة دوراً كبيراً في شحذ الهمم وتقوية العزيمة فكم كان يحث جلالته الشعب على المثابرة والمواضبة على العمل نابذاً الترفع والتأفف من ممارسة الأعمال مهما كانت صغيرة ، وكم من نماذج ناجحة للعمل المخلص والصادق تزدهي بها عُمان الغالية بفضل توجيهات جلالته الحكيمة ، ولن أنسى ما قاله جلالته في حديثه لجريدة السياسة الكويتية والذي أشار فيه بأننا في عمان { لا نعطي المواطن سمكاً بل نعلمه كيف يصطاد ليوفر لقمة العيش له } ، وهذا يتضح جلياً في ما تشهده السلطنة وبشكل دائم من توقيع اتفاقيات لتدريب الشباب على العمل في المجالات المختلفة كالحدادة واللحام والنجارة والإنشاءات وغيرها من المجالات المهنية والفنية التي باتت مهمة جداً وأصبح الشباب يتقنها بشكل جيد ليشكلون عملة ماهرة كل في مجالة ، في حين أن الكثير من الدول المجاورة تعتمد على العمالة الوافدة في ممارسة هذه الأعمال بينما قطعت عماننا الحبيبة شوطاً كبيراً في تعمين هذه المهن وإحلال الكوادر الوطنية العُمانية المؤهلة والمدربة لتأخذ دورها وتسهم بطريقتها في مضمار التنمية وبناء الوطن والشواهد في ذلك كثيرة جدا ولا مجال لإحصائها وعدها ، ولكن الحضور الشبابي في مختلف المهن والمجالات خير شاهد على ذلك ، هذا هو الفكر القابوسي الحكيم الذي نفخر به ونفاخر من حولنا ، ونحمد الله أن وهب لنا قائداً حكيماً وسيداً مجيداً .
لقد أرسى جلالته حفظه الله ورعاه دعائم الشورى مقتديا بكتاب الله وهدي نبيه الكريم وقد قال جلالته في حديث أكثر ما يوصف بأنه فريد من نوعه في لقائه بأبنائه طلاب جامعة السلطان قابوس { نحن نشاور ولكن إذا عزمنا نتوكل } ، نعم هي المشورة التي أوصى بها ديننا الحنيف حيث جاء الأمر الرباني { وشاورهم في الامر فإذا عزمت فتوكل على الله }، إنه الأمر الذي سار على هديه المجتمع العُماني على تعاقب مراحله التاريخية واختلاف قياداته السابقة ، انه نهج يعبر في تطوره المتدرج والمتواصل، وفي ارتباطه بخصوصية المجتمع العماني وتقاليده الاصيلة من ناحية، واستجابته لاحتياجات التطور والتحديث التي حققها وتحققها مسيرة النهضة العمانية الحديثة من ناحية ثانية، وهو وبلا شك مثالاً حياً وواضحا عن مدى اهتمام جلالته حفظه الله ورعاه بذلك جاعلاً نصب عينيه ( ما خاب من استشار ) . وأتت مسيرة الشورى أكلها الطيبة حيث تمكنت الدولة من اشراك المواطن في صياغة وتوجيه وتحقيق خطط التنمية المختلفة ، لأنه في الأساس هو هدف التنمية وغايتها .
انها نهضة مجيدة وقد صدق الشاعر حين وصفها بكلمة ( جبارة ) ، نهضة أستطاعت أن تجبر كل شيء لتسخره في سبيل الماجدة عُمان ، نهضة غيرت مسار التاريخ في عُمان وأفردت لها مرتبة متقدمة وموقعا مميزا على الساحة الدولية ، نهضة نقلت المواطن العماني من عصر منسي غابر الى آخر مشرق بتجلياته ومكارمه وإنجازاته وهو يوم سجله التاريخ فارتسم في القلوب وحفظته الذاكرة العمانية ، وأجبرت الذاكرة العالمية أن تحفظه وتدونه في كتبها ومدوناتها وتفرد له في سجلات يومياته مكاناً فريداً ليعلم به كل باحث عن قصص الكفاح من أجل الوطن ، كل باحثٍ عن معنى الولاء ، كل باحثٍ عن معنى التضحية والوفاء لأجل أرض نشأ فيها وترعرع بها ذاق خيراتها وعاش في نعيمها ، ليرد لها بعد ذلك الخير أضعافا ويعمل كادحاً ليل نهار ( من أجل عُمان ) .
حقيقة أنني أفخر كثيراً بأن الله سبحانه وتعالى خلقني { عُمانياً } ولكم تمنى الكثير أن يكونوا عُمانيون ولكن ما كل ما يتمنى المرء يدركه، لكم قرأنا من إشادات عظيمة بهذه البلاد الطيبة وسلطانها الهمام ، لكم طالعنا في الصحف كيف هم يصفون عُمان ويضربون بها الأمثلة الرائعة في العمل والتضحية ، لكم تغنى الشعراء بحب هذا القائد العظيم والوطن المجيد تغنوا به عرباً وعجما ، وكم من كتب كُتبت عن عمان وعن قائدها وأقرب مثال عن ذلك ( قابوس بن سعيد مصلح على العرش ) ، وبالتأكيد فإن هذا الكاتب لم يقدم على كتابة هذا الكتاب لولا أن رأى أن شخصية مولاي صاحب الجلالة السلطان المعظم شخصية تستحق أن توثق تاريخيا ، شخصية تستحق أن يعرف العالم عنها ويتعلمها وما ترجمة هذا الكتاب للغات عديدة إلا شاهد بذلك ، فهنيئاً لنا قابوس وهنيئا لنا عُمان .
انه وعلى امتداد تسعٍ وثلاثين سنة من عمر النهضة العُمانية المباركة شهدت بلادنا الحبيبة طفرة تنموية وثورة اقتصادية شملت كافة القطاعات والمجالات الاقتصادية بما نتج من مشاريع اقتصادية عملاقة ، وقد وفر لهذه التنمية ازدهارها المتسارع اهتمام جلالة السلطان المعظم بها باعتبارها من أهم أعمدة النهضة العمانية الشاملة فلا رقي بدون اقتصاد قوي ، ولا مشاريع ناجحة بدون قرار سليم مدروس جيداً وممحص من كافة الجوانب لأن نتائجه وبلا شك ستنعكس على هذا الوطن ، والمواطن هو من سيجني خيره .
لقد شهدت السنوات المجيدة من عمر النهضة العمانية نقطة انطلاقة جديدة للتاريخ العماني المعاصر مستمداً انطلاقته من المكتسبات الحضارية العمانية والركائز الأساسية للتاريخ العماني المجيد الذي عاشه العمانيون في عقود دهرهم الماضي ، كما يمكن أن نعتبره قنطرة عبور نحو المستقبل الذي هو بلا شك مستقبلا زاهرا يسبقه الحاضر العظيم الذي تعيشه الأجيال العمانية الآن والذي تتوج تتوج بالعديد من المنجزات العملاقة على أرض الوطن ، مستقبل طالما حلم به من سبقنا من العمانيين الأوفياء وجعلوه نصب أعينهم هدفا يسعون إلى تحقيقه ، حلم راودهم سنين طوال رأوه في منامات كثيرة وشاءت قدرته عز وجل أن تشرق على عُمان وأهلها شمس جديدة وبفكر جديد في عام 1970 م معلنة بأنه آن الأوان لتحقيق حلم طال انتظاره ، فدوى الصوت عاليا " أيها الشعب .. إني سأعمل بأسرع ما يمكن لجعلكم تعيشون سعداء لمستقبل أفضل " أنه وعد قطعه مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم _ حفظه الله ورعاه _ على نفسه من أول يوم تولى فيه زمام أمورنا في هذا الوطن الغالي ، وعد فأوفى وقال فأنجز، وها هي الإنجازات تغطي كل شبر من أرض عمان الطيبة ، وتتواصل مسيرة النهضة العمانية الرائدة عاما بعد عام يقودها بحزم وبصيرة وبرؤيا ثاقبة وبحكمة يفتقر إليها الكثير حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد - حفظه الله ورعاه ـ الذي لا يألوا جهدا في سبيل تكريس حياته من أجل النهوض بعمان وتحقيق الحياة الكريمة لأبنائها في الحاضر والمستقبل والانتقال إلى حيث تستطيع عمان وطنا ومواطنا مواكبة كل التطورات والأحداث العالمية والمستجدات الراهنة على الساحة المحلية والدولية من حولها والتفاعل الايجابي معها .
إن الحديث عن النهضة العمانية الشاملة لا تحصيه الألسنة ولا المجلدات ، والكتابة عن عُمان ماضياً وحاضراً ومستقبلاً لا تنتهي ولن تنتهي عند حدٍ معين فالمقام أكبر من المقال والانجاز أعظم من أن تلهج به الألسنة وتبدع فيه الخواطر أو تنظم فيه القصائد ، والنهضة العُمانية كشمسٍ زاهرة لا يمكن أن تحجب بكف ، إن عُماننا الحبيبة وهي ترتقي سلم المعالي وتبني مستقبلها فهي تمضي من نجاح إلى نجاح ومن انجاز الى آخر أكبر منه وأعظم ، فهنيئاً لنا حكمة قابوسنا العظيم وعزيمته القوية واصراره على أن يخرج بعمان من الضائقة إلى السعة ومن الظلام الى النور ومن ضنك العيش إلى سعته ونعيمه ، وهنيئا لنا عمان بأهلها الأشاوس ، شبانها الأماجد وأطفال مستقبلها الباسم ، ولنمضي بعمان وتمضي بنا تحت لواء القائد الحكيم نُـعَـمِّر كل شبر فيها وننجز كل منجز بعزيمة القائد في صف واحد لأجل عمان ومستقبل أبنائها والأجيال القادمة .
ختاماً بهذه المناسبة العزيزة في نفوس العمانيين الفياضة بالحب والوفاء والاخلاص ، أرفع إلى المقام السامي لمولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه أسمى أيات التهاني والتبريكات بمناسبة العيد الوطني التاسع والثلاثين المجيد مقرونة بالدعاء لجلالته المعظم بكل خير وكل عام وقلوبنا عامرة بحب جلالته وكل عام وعمان الوطن والمواطن ترفل في نعمة الخير والأمن والسلام .. كل عام وقابوس بعمان وعمان بقابوس ، كل عام وجلالته ينعم بموفور الصحة والسلامة ، ووفق الله جلالته لما يحبه ويرضاه وكلاءه بعنايته وحرسه بعينه التي لا تنام .



أحمد الشكيلي

الاثنين، 16 نوفمبر 2009

سيفم 3

* الموروثات التقليدية :.

تعتبر سيفم كغيرها من قرى ولايات السلطنة المختلفة تحتضن العديد من الموروثات التقليدية ضمن فنونها الشعبية الجميلة ، فمن أشهر الفنون الشعبية الرزحة ويؤدى هذا الفن في معظم مناطق السلطنة وهو عبارة عن صفين متقابلين ، يتوسطهما مجموعة من قارعي الطبول والمتبارزين بالسيوف ، يعتمد هذا الفن على الشعر حيث يكون على شكل سجال شعري بين الصفين ، ولا يزال هذا الفن يمارس إلى يومنا هذا لا سيما في المناسبات الوطنية والمناسبات الإجتماعية المختلفة كحفلات الزواج وغيرها .
كذلك فإن أهالي قرية سيفم يمارسون فن العازي إلى جانب الفنون الأخرى وهو فن غني عن التعريف تشتهر به معظم مناطق السلطنة ويشتهر أكثر في المنطقة الداخلية ومن أشهر مؤدي فن العازي بـــسيفم : سليم بن سليمان الشكيلي رحمه الله ، حيث كان المذكور من أكثر الناس اهتماما بهذا الفن وحرصا عليه في البلد وقد توفي في العقد الأخير .
وهنالك فن المبارزة بالسيف ، حيث يعتمد هذا الفن على المهارة والخبرة لواسعة ، وحسن التصرف والبديهة في استخدام السيف ، حيث يكون المتبارزين بالسيف وكأنهما في نزال حربي ، يستعرضون مهاراتهم وفنون السيف المختلفة ، ويبدأ الواحد في ملاقة الثاني حتى يفرق بينهم شخص آخر ، ويسود المبارزة جو جميل من الشغف والانتباه والحذر أيضا .
ومن الفنون النسائية فن الويلية والتي تؤديه النساء إما على شكل صفين متقابلين أو على شكل دائري ، وهو فن جميل له أبياته الشعرية الخاصة به والتي تطرب السامع وتقال بأسلوب جميل وشيِّـق ، كذلك تمارس النساء فن " الـــتعويب " حسبما يطلق عليه ، وهو عبارة عن أبيات شعرية جميلة تؤدى بأسلوب جميل وصوت شجي يجذب انتباه السامع ، ويؤدى لأغراض مختلفة كالندب " في حالة وفاة شخص عزيز على المرأة كوالدها أو أمها أو أخيها أو أحد أبنائها " وتعدد المرأة هنا مناقب هذا الشخص بأسلوب رائع ومحزن لدرجة البكاء ، وبأسلوب آخر يكون مفرحا في الأفراح وغيرها ، وكذلك عند وضع الطفل الصغير في سريره وكما يطلق عليه محليا " الـــمـــنز " وتظل تردد عليه هذا الفن حتى ينام .
ومن الفنون النسائية التي بدأت تنقرض أو تتناقص شيئا فشيئا " فن المرجحانة " وهو الأغاني التي ترددها الفتيات عندما يقمن بممارسة لعبة المرجحانة ، وكانت المرجحانة تتخذ شكلا تقليديا ، حيث تقوم الفتيات بربط حبل على نخلتين متقابلتين بشكلٍ يجعله يتدلى نحو الأسفل ، وتقوم إحدى الفتيات بالجلوس على هذا الحبل بعد أن يتم تجهيزه وذلك بوضع مكان مخصص للجلوس ، بينما يقمن الأخريات بدفعها نحو الأمام في أسلوب جميل وهن يرددن أبيات شعرية جميلة وعبارات تراثية .
ومن الفنون التي كان يمارسها الأهالي سابقا واندثرت نتيجة تطورالعصر" فن الدوس ، فنون الحصاد والتصييف " كما يسميها الأهالي ، وهي عبارة عن فنون يقوم الأهالي بترديدها أثناء قيامهم بجمع المحصول واستخراج البذور منه، وهذه الفنون تمارس غالبا أثناء القيام بأعمال الزراعة ، بينما توجد هناك فنون تراثية أخرى يمارسها كل صانع حرفة أثناء قيامه بأداء عمله ، كما يمارس الأهالي قديما وهم في تنقلهم وترحالهم العديد من الفنون وذلك لتسليتهم في الطريق ، ودفع الملل عنهم .
ومن الفنون الجميلة أيضا التي تمارس في سيفم إن جاز لنا أن نطلق عليه فنا أو ندرجه ضمن قائمة الفنون أو الموروثات التقليدية هو فن " الرفعة " والذي يردده طلاب مدارس تعليم القرآن الكريم بعد انتهاء اليوم الدراسي ، حيث يقوم أحد الطلبة بترديده وهو غالبا ما تكون أبيات شعرية ، مثال على ذلك :.

ذكر الله .. لا إله إلا الله
محمدا رسول الله
صلى الله عليه وسلم
قارين كتاب الله
معلمنا رحمه الله
في ايدينا قلم فضة
نكتب به آيات الله
والمسلم هداه الله
وابليس لعنه الله
لا حوله ولا قوة
الا بالله العلي العظيم
آمـــــــين
قدرة رب العالمين
يا رحمــن يا منان
افتح لنا باب القرآن
يا عظيم جل جلالك
واحنا عبادك لا تنسانا
مولانا ... مولانا
قد سامع دعانا
في أمة محمد
سكنا الجنانا
في دار الشفيعِ
سكان البقيع
قدراه الرفيع
ثم الصلاة على النبي
ثم الصلاة على الرسول
يرحمك الله باه المعلم

***


ذلك كان نموذجا من بعض ما يردده دارسي القرآن الكريم بعد الانتهاء من يومهم الدراسي ، وإضافة إلى ذلك توجد التأمينة " وهو مايؤديه طلاب مدارس القرآن الكريم بقيادة معلمهم بعد أن يختم أحد الدارسين المصحف الشريف ، حيث يقومون بجولة في طرق القرية المختلفة حيث يقرأ المعلم عليهم بعض الأدعية وهم يرددون كلمة " آمــــين " حتى يصلوا إلى بيت الطالب الذي أنعم عليه الله سبحانه وتعالى بختم المصحف الشريف .


يتبع >>>

السبت، 14 نوفمبر 2009

جنة الدنيا


* جنة الدنيا

مساء الخير ، صباح الخير تحية لك من الوجدان
مساء ينعـش أوقاتك وصباح يحمله الطاؤوس
أمسيــــبك وأصبح بك ، ومني تغازلك الأعـــيان
وانتي مثل ما انــــتي تاج ٍ نرفعـه عـــ الروس
غالية متوشــــحة الياقوت ، تأســـــر بني الإنسان
انتي درة الدنيا ، ثمـــــينة ما تـــشترى بفلوس
أهوذي بك واسولف بك ، وأناشــد خالقي الرحمان
يعيش الحب في قلبــي إلى غاية فناء الرووس
أحــــــــبك مقدر أكتــمها ، صراخي يحطم البنيان
ومشــــاعر ثابته فيــني تلغــي رحلة الكابوس
مالك مثــــيل بها الدنـــــيا سوى خـــــــالدات جنان
يتيه الفـكر في شكلك ، يحير بروعة الملبوس
جنة الدنيـــا بلادي ، هواهـــــا يداعب الأوجــــــان
جميلة في روعة التكوين ما تضاهيها عروس
يموت الحرف في وصفك وبالتعبير ما ينطق لسان
يشـــــع النور من أرضك غادة تنور المندوس
حبيــــبة تســــكني فيني ، غلاك بداخـــــلي عنوان
هواك يسـير في دمي وعقلي بسيرتك مهووس
جميلة حــــيل يا أرضي ترســــمك ريشة الـــــفنان
واحس قصور في رسمه ينادي الفن انا متعوس
عجزت ارســــم بلادي ، قدرت أقول أنا هــــــيمان
أهيــــم بحب من فــيها لا يائـــس ولا منحووس
بلادي مضــرب الأمــــثال قوية في نزلة المــــيدان
قوية حـــيل يا بلادي ، سكانــك دروع ترووس
رسمــــتي للزمن خطة ، بنيـــــتي مجــــدك الفــتان
تربعتي عرش هالدنــــــيا ، يزين بطلته قابوس
بلادي من عهد جــــيفر يشــــع بنــــــورها الإيمان
ومازن كسَّـــر الأصنام مكشر للكفر بضـروس
مجــــــدك علم يا بلادي بوصفــــه ما يفــــي ديوان
يظــــل العــــلم يتـــجدد يـــبى لدارســه قاموس
أحبـــــك كلمة ما تكفي ، أعشـــقك ذروة الأدمــــان
راحة بالي في قربك ، شوفك يريح كثير نفوس

أحمد الشكيلي
11/7/2002م

الأربعاء، 4 نوفمبر 2009

ســـيـــفـم 2


* كيف تصل إلى سيفم ؟


لوصولك إلى سيفم بولاية بُـهلى وكنت قادما من طريق نزوى جبرين المزدوج باتجاه ولاية بُـهلى ، وبعد وصولك لمثلث جبرين تنعطف نحو اليسار وتظل سالكا الطريق الذي يربط ولاية بهلى بولاية عبري نفسه لما يقارب 10 كيلومترات ، بعدها تنعطف نحو اليمين في أول طريق مُعبد بالتحديد مثلث الغافات ويصلك بقرى تابعة للولاية كالعقير والوادي الأعلى والغافات والجيلة وبعضا من قرى ولاية الحمراء كالعيشي وحرمت ، ولمسافة 6 كيلومترات ثم بعد تجاوزك لمركز الغافات الصحي تنعطف نحو اليسارفي ثاني طريق مُعبد مربوط بالشارع .
كما أنه بامكانك مواصلة السير في ذات الشارع دون الانعطاف الى اليسار لمسافة أقل من كيلو متر حتى تصل الى أول مدرسة على الجانب الأيمن من الشارع ( مدرسة الطموح ) وفي المقابل لها الطريق الواصل الى سيفم  تسلكه لمسافة قصيره  بعدها تكون قد وصلت سيفم .

* سبب تسميتها بسيفم :.
يروي كبار السن من أهالي سيفم بأن أسم " سـيـفــم " هو اسم أُشـــتق من اسمين مركبين كانا يطلقان على البلد قديما وهما " ســيـفـيـن دم " ، وبعدها دمجت هذين الأسمين في أسم مختصر أخذ من الكلمتين السابقتين .
ولا يذكر أحدهم متى تم تغيير الإسم بالتحديد إلى الإسم الحالي ، ولكنهم تناقلوا هذه المعلومة عن أبائهم وأجدادهم تباعا حتى وصل إلينا اسم سيفم هكذا .والعلم عند الله ...

يتبع >>>


الثلاثاء، 3 نوفمبر 2009

* غــادة الحـسن



غابت الأفــكار عني وارجعت لي بالجديد
بعد مدة من هجرها عادت حروف القصيدة
عادت تسابق خطاها تنتــظم فاحلى قصيد
أبهجتها واطربتها في الحسن غادة فريـدة
غادةٍ ابحــسنها كل مخـــلوقٍ يــشيد
يأسر الناضر حسنها وتنقلب حاله سعيـدة
بنت يا محلى وجهها .. نور ياضـي من بعيد
انهبت مـ الراس عقلي وأسأل الله لي يعيده
انهبت بعضي وكلي وكبـلتني بدون قـــيد
واغرست فيني محبة كل مشاعرها أكيــدة
وقمت أهوذي وعاتبوني .. نحيد بك قلب عنيد
من اسمها اللي خذته ؟ يمكن نروح ونعيــده
قلت أوله ( عينٍ ) جميله دوم ينصـاها القصـيد
والحسن في العين ميزة حتى لو كانت شديدة
وبعدها ( ميمٍ ) تـبدَّت كنها درٍ نــــضـيد
ويا حلاة الدر فيها يبرز الحسن ويــزيـده
و( الألف ) واقـف بعدها حارسٍ سيفه شــديد
والسيف عنوان الشجاع ما يفارق دوم أيــده
و( النون ) نــــورٍ كل يوم بها يــــزيد
ومن يهبه النور ربي يخصه بنعمة فــريدة
القصـــد واضح تبين موطني ( عمان ) المجيد
مــوطنٍ بالمجــد يفخر سيرته دايم حــميدة
من شذاه المجـــد كله فاح لأقصى البـــعيد
وعمت عطور المحبة للوطن في يوم عــيده
عيد قابوس المعظَّـم يا عـــساه دايم سعــيد
سلطاننا والكل يفخر قايد النهضة المجــيدة
مفجِّـر الطاقات فينا باعث المـــجد التلـــيد
مرسي أركـان الحضارة والشواهد مستزيدة
في عهد قابوس نجني ثــمرة الوعد الأكيــد
والشعب من غيض فيضه حصَّل أحلى ما يفيده
عمت النهضة وطنا كـل حضــر وكل بيـد
والحضارة في تزايد تقطع اليأس وتـــبيده
من فكر قابوس نمـضي نأخذ العزم الأكــيد
ونتسلح بالثقافة .. والتـــخاذل ما نحـيده
عاهد وأوفى مقاله وعشنا في حاضر سعـيـد
وبفضل تخطيط نـيِّـر تحقق النا اللي نريده
العلم اضحى شعاع ونور كـسَّـر كل قــيد
والتنمية عمت بلادي بتوجيه أفكـاره السديدة
والأَمِـنْ في ربوع داري كل واحــد به يشيد
مستمتعة بالأمن داري توفِّـره قوة عتــيدة
إيه تيهي يا الغبيرا ورددي أحـــلى نــشيد
واعتلي أعلى مكانة والبسي حلة جــديـدة
وانت افخر يا العُماني فكل يوم تعيـــش عيد
وما كل مخلوقٍ فـأرضه يعرف الفخر ويجيده
خصّك الله من نعيمه وأعطاك قابوس المــزيد
ومـن لهج بالشكر قلــبه الوكاد ربي يزيده
لك نزِّف أحلى التهاني فليلة العيـــــــــد المــــجيد
منزلك في القلب غالي راسخـة قصورٍ مشيدة
سيدي السلطان جينا نجاوز حدود البـعيـــد
نقدم الطاعة لألله والولاء لأجلك نزيــــده
لا تأمر بــس أشــر تلقى منا ما تــريـد
أرواحنا تفدى مقامك وكل منا يفدى سيــــده
نـفدى قابوس المعظم نجل أحمد بن سعـــيد
القـايد الشهم المفدى يا عسى حــاله سعيدة
يا عسى ربي يحفظه .. يمده بـــعمرٍ مـديد
ويحفـظ عُمان الأصالة والحـياة فيها رغيدة

* أحـمد  الشكيلي

17 نوفـــــمــبر 2005 م


الاثنين، 2 نوفمبر 2009

ســيــفــم 1

سيفم ... إحدى أشهر قرى ولاية بُــهلى التاريخية وأقدمها ، تقع في الجهة الغربية من الولاية ، أي خارج نطاق مركز الولاية ، يحدها من جهة الشمال قرية الغافات ومن الغرب جبل الكور ، وتشترك في الحدود الجنوبية مع قرية العقير بينما يحدها شرقا وادي سيفم الذي يفصل بين القرية الأم " سيفم " وإحدى ضواحيها في جهة الشرق المسماة بالسيب .

تبعد عن مركز الولاية ما يقارب 25 كيلوا مترا تقريبا ،يتوزع سكانها على حلل وحواري صغيرة ومتفرقة كــ : العابية ويَطْلِق عليها بعضهم العارضية ، والسفالة ، واللثيلة ، وغاف سديد والسيب وغيرها .
والعابية هي : المكان المخصص للزراعة والذي كان الأهالي يزرعون فيه بعضا من المحاصيل الزراعية ، ومن ثم تحولت بعد ذلك إلى موقع سكني جمع العديد من المنازل لأهالي البلد ، وسُميت العارضية بهذا الإسم نسبة إلى بئر ماء يطلق عليها " طوي العارضية "
يشتغل معظم أهاليها في الزراعة ، كما يعمل الكثير منهم في الوظائف الحكومية بأجهزة الدولة المختلفة سواء في العاصمة مسقط أو الوحدات الإدارية المختلفة والمنتشرة في مناطق السلطنة ، ومنهم من يعمل بالقطاع الخاص وفي مناطق مختلفة من السلطنة أيضا .
                                                                                     يتبع .... >>>

رسايل

رسايل

ما أبي كثر الرسايل ولا أبي شوف الصور
ولا أبي كلمة أحبك ولا أبي حتى السلام
يوم أشوفك كن جسمي يــنلـــحد وسط القـبـر
أبعدي طيف وجهك وتراجعي باحـــترام
حـيث أني صـامــدٍ مـا أنــتـقي غير الـــــدرر
وكم وحدة من مثيلك مالها عندي اهتمام
ما يغرك صمتي وطيبتي وتلاويح النــــــظر
كـــم من ســـكوتٍ صــار أبـلغ مــــ الكلام
لا تجــيــبي أمنـيــاتك لا ولا تجــــيبي عـــذر
لان قلبي صار قاسي ما يغيره الكــــلام
ولاني" أحمد " ومتربيــــن على عز وفــخر
وأبوي رباني وعلمـــــــني النــــــــظام
ما تزعزع .. كلمتي وحدة ما تلاقيها عـــــشر
عزيزن رافـــعن راسي وأمشي للأمــام
أقتدي بشرع الله .. وأتبع تعاليم الأثــــــــــــــر
وأمد يـمــيني لــشخصٍ قام بـداني السلام
ومـــن صـــد عــني لا يــظن اني بـــــنقـــــهر
عادي صدوده ، ما أنـــبش في الحــطـام
اســــألي التاريخ عني لا تـــبي عـــــني خـــبر
يسرد أقواله حـــديثن ما تكــفيه أعـــوام
أنا الشكيلي قــــــلتها ويسمعني كـــل البــــشر
قويٍ ، سيفي بيميني وقـــــدامي الحــمام
قدامي أبوي .. له في الـــمرجلــة شأن وأمـر
وقبله جـــدودي عــــاليـــــين المــــقــــام
أبوي علمني الشجاعة ، والحياة كـــرٍ وفـــر
عـــلمـني عـــلـــومٍ مــنهــا خلاني هـمام
وعمري ما أتــــرجى لو وقف ضدي الدهـر
ولي أباه ألقاه كــامل مكــــمل بالـــتــمام

أحمد الشكيلي