وطن الحزن

أنا فيني فرح عابر وجسمي للحزن أوطان
دروب الهم تتقاطع وتتلاقى فشراييني
أنا دمع القصيدة ينسكب في داخلي بركان
أهدي الدرب لمن حولي وتاهت بي عناويني
أنا هموم خلق الله ولكن صورتي إنسان
رميت الفرح في الدنيا وهي بالهم ترميني
حلاوة دنيتي صارت مواجع كلها وأحزان
وتاهت خطوتي بدربي وما قدرت توديني
طلبت الرحمة من ربي أرجو نعمة الغفران
عسى الله يلطف بحالي وترجع فرحة سنيني

أحمد الشكيلي

دفوة شتاء

دفوة شتاء


من البرد في وسط دمي أدفيك
وأفرش لك الشريان وأضخ دمه
في مهجة القلب أحطك واخليك
ودامك إنته فيه ينزاح هــــــمه
لو انك بغيت القلب والله أعطيك
هـذا كلام الصدق ما ولد عــمه
تسكن ضلوعي وأنا ساكنن فيك
أحضن أشواقك وجسمك أضمه
تعيش بداخلي وأنا أحبك وأغليك
وحبك بجوفي أنثره وأرد وألـــــمه
لو تبتعد عني أنا بتبع أراضيــك
بوصلك لو صرت في عالـــي القمة
انته مناة الروح قلبي ما يخليـــك
 بعدك أنا طفلن مفتقد أحضان أمه

أحـــمـــد الشكيلي

سؤال

يا هل الشعر مادري انا قد الشعر ولا صغير
 ولا بـعـدنـي ما عــرفت معنـى الكــتابـة
أكتب حروفن وأصيغــها فقول وتعــابــير
وأوصف بها الاحساس لي قلبي حيا به
المطر إذا انحدر في الأرض سوى له غدير
لكـن أصـله ينهمـل من جــوف السحـابة
وما حدن مالبشر يــنولد وأصله خـــبير
لابـد يتــعـثـر ويـلـقـى مــلام وعــــتــابه
مافالبــــشر مخلوق يــــعـــلـــم بالضميـــــر
ولا في البـشـر إنسان يـحيى بــــدون لابه
ولابتي انــــتم رجـوتي في وقـتـي الـعـسير
إنتم سـنـاد الـظـهـر ولــــقـلــبـي صـحـابه
سـألــتــكــم بالله قــولــوا مــــ الأخـــــــــير
أعــرف أنا فـالــشـعـر ولا أصــــك بــابه


                              أحـــمـــد الشكيلي

                               13/2/2010م

عندما يخونك التعبير

تشعر قلوبنا بالكثير ويدور في عقولنا مزيج من المشاعر والأحاسيس وتختلج بدواخلنا عبارات تنم عما يكتنف أنفسنا من مشاعر فنستحضر في عقلنا الباطن أروع العبارات فنبدأ بسردها مع ذواتنا ونعيد صياغتها مراراً وتكراراً .
نحذف ونظيف ، نبدّل ونعدّل ، نزيّن وننمّق حتى نصل الى مرحلة الرضى والقبول بما سنقوله .
ولـــكــن !!!
عندما يحين موعد التعبير وقول ما في الضمير يتبخر ما حضرناه ويطير وكأن شيئاً لم يكن أو يصير فتخوننا التعابير !!
هكذا هي الحياة تمضي لتثبت لنا أن هذا دليل قاطع على استيلاء النقص على البشر .