مجموعة انسان

إنسان أنا ،،، يتجمع بداخلي مجموعة بشر ،،،

أحمد الشكيلي



" قــيّـد ألفاضك وراقب أفكارك واحسب للكلمة حساباً فإن الزلة ذلة وخطل الكلم يوجب الندم "
قرأتها في كتاب : قصائد قتلت أصحابها لعائض القرني

الثلاثاء، 15 يونيو 2010

صراع النوم

جــفــنــي جــفــاه الــنــوم مــالــذ لـــه نــعــــاس
وفكري سارين عني ولا ادري ويــن وجــهــتـه
مشـاعـر قــلـبي تـتـدافـع بـلا حـسـبـة ولا مقـياس
ومـــن شــدة ســهر عــينــي مخـاوي الليل عذبته
تـردد فــكري مــغـرّب ومن شرقا أجــي محتاس
وزاد الـــهــم والـمــهــمـوم هــمومــه مـا تـحـملته
انـتـصـف ليـل الأمـــاكن ونـامـت كـلـها هـالنــاس
وأنا جــالس على فــراشي وجـفـني بـس غمـضته
رجــيت النــوم يــتــقــرب ونفسي يرتخي هالراس
وأزيـــل هــمــوم مــن راســي وأجــددهــا مخـيلته
عــجــزت أبــعـد عن الواقع لأنــه فداخلي وسواس
يــحــاصر فـــكري الضــيٍّـــق ولــو اني تــجاهلـته
فـدروبي تــاهت الخـطـوة أمــشيــها بــلا احــساس
قــدم حـافي وسـط رمـضـى وشوك الأرض داسته
حروفي ما تصف حالي وحـالي ما رضت به ناس
وتـفــطر قــلبـها أمــي يـوم الــــــوضع شـــــــافـته
ودمــعـة عيـنهــا فــيـدي تــقـلب فـيني الــهـوجـاس
بكت بكي الرضيع اللي ما نـقـوى مــــــــفــارقـــته
بــكــت أمـي علـى حالي بكــيتـي يا أعــز الــنــاس
بـــكت دمــعــن مــزجه الحزن والعبرات كـــشفتـه
وقالت كلمتـن ظـلت براسـي تـقـرع الأجـــــــراس
عــيش الـيــوم لـــربك عـسى تهــنى فـي آخـــــرته
ترى المكتوب يا ولدي يصيبك لو وسـط حـــــرّاس
فـــلا تـــيــأس ولا تـلــعـــن زمـــانٍ انته عايشــــته

أحمد الشكيلي
15/6/2010م

الاثنين، 7 يونيو 2010

وانكشفت الغمة

أعزائي ... طاب صباحكم وحسن مساءكم وجعل الله كل أوقاتكم هناء وسرور وسعادة وحبور .
إن قدر الله سبحانه وتعالى نافد ومشيئته لا اعتراض عليها ، فكل هذا في لوح محفوظ تعجز عقولنا وإن اتحدت أن تسبر أغواره ، في مقال سابق يهذه المدونة تطرقت إلى الأنواء المناخية الاستثنائية التي كانت تترقبها السلطنة وتعد لها العدة المناسبة ليس لمواجهتها وإنما للتكيف معها والتعامل مع أحداثها بالشكل الذي يجعل البلاد والعباد في مأمن من المخاطر التي قد تصيها وتعترض مجريات الحياة اليومية على هذه الأرض الطيبة .

قــدّر الله وما شاء فعل ... بدأ الاعصار " فيت " في أخذ طريقه ومساراته التي تنبأ بها المختصون بأمور الطقس وعلومه ، مع تغيير في مساره وقوته بين فترة وأخرى ، وقد أثبت أبناء عُمان في كل الميادين كفاءتهم ومقدرتهم على التعامل مع المعطيات التي جاء بها هذا الاعصار بدأ من المشتغلين بأحوال الطقس في المديرية العامة للأرصاد والملاحة الجوية والذين كان لهم الدور الأكبر في هذا الأمر والذين سهروا الليالي لأجل أن يهنى المواطن والمقيم في هذه الأرض بالنوم قرير العين ، مروراً باللجنة الوطنية للدفاع المدني والتي ما فتئت تطلع المواطن والمقيم بل العالم كله عن كل ما هو جديد بشأن هذا الاعصار مطلقة التحذيرات اللازمة مستخدمة وسائل الاتصال الحديثة وباللغتين العربية والانجليزية تستقي معلوماتها الجوية من منبعها المختص بالأحوال الجوية وذلك بهدف نشر مظلة الأمن في هذا الظرف الاستثنائي ، واتخذت اللجنة استعداداتها على شكل مغاير وحرفي مما كان الوضع عليه في العام 2007 حيث كانت التجربة الأولى درساً واسعاًاستفادت منه كل الجهات المعنية وبدأ هذا واضحاً في ما اتخذ من إجراءات .
كما أثبتت قوات السلطان المسلحة بكافة تشكيلاتها ورجالها الأشاوس أنهم أهل لكل صعب بجدارتهم استطاعوا أن يضعوا أنفسهم في الميدان ، وأن يضحوا بأنفسهم في سبيل الانقاذ وحماية مقدرات هذا البلاد .
كذلك هو الحال لأفراد شرطة عمان السلطانية والدفاع المدني على وجه الخصوص ، حيث حبى الله سبحانه وتعالى أحد أفراد الدفاع المدني بالشهادة فطوبى للشهيد طوبى لروحه الطاهرة التي فاضت في سبيل أن يعيش غيره ، واجب وطني أداه بإخلاصٍ وتفانٍ فكانت له مكافأة ربانية عظيمة نسأل الله سبحانه وتعالى أن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان .
كل الجهات أدت ما عليها وما زالت في ميادين العمل تؤدي الواجب وتقوم بما يجب القيام به تذلل الصعاب وتمهد المستحيلات للتغلب عليها ، اتحدت الوسائل وتشابكت الأيدي، وسال العرق من الرجال لغاية واحدة هـي [ عُـمـان ] وكم يحلو لي كثيراً عند ذكر وطني أن أقول [ عُـمـان الماجدة ] .
آآه يا عُمان .. لقد بكينا لأجلك وسالت دموعنا لأنك غالية تجرين بدواخلنا مجرى الدم فأنتي هواءنا وماءنا .
               "وطني لو شُغِلتُ بالخُلدِ عنّه * * * نازعتني إليه في الخُلدِ نَفسي"

انكشفت الغمة وزالت معطيات الخطر وحان دور الاعمار لكل ما قدر الله عليه أن يتأثر بهذه الأنواء المناخية الاستثنائية وما من شك فإن الجهات المختصة ماضية لإصلاح ما يمكن إصلاحة باذلة جهدها على ارجاع كافة الخدمات الأساسية في وقتٍ قياسي كي يبقى المواطن والمقيم على وتيرة العيش التي كان يتمتع بها قبل ذلك ، وبإذن الله وبتكاتف جهود المخلصين من أبناء هذا الوطن الطيب ستعود الأمور إلى ما كانت عليه .
ولكن ما نأمله كمواطنون ومقيمون على هذه البقعة من الجهات المختصة أن تراعي التخطيط الجيد فيما يتعلق بالشوارع ومسارات الخدمات الاخرى بحيث تكون بعيدة قدر المستطاع عن مجاري الأودية والشعاب وعن الأماكن المنخفضة التي قد تتضرر جراء الأمطار والأودية ، كما على الجهات المختصة بالتخطيط العمراني اعادة النظر قدر المستطاع في أماكن بعض المخططات السكنية التي وزعت بالقرب من مجاري الأودية . 
حقيقة أمر كان يشغلني منذ وقتٍ طويل وكم تنقاشتُ فيه مع العديد من الزملاء وليسمح لي الجميع في عرضه هنا وهو التصرف مع [ المتهورين ] وعذراً على الكلمة ، حيث أني أقصد أولئك البشر اللذين يرموا بأنفسهم إلى التهلكة ، يقتحمون مسارات الأودية في شدة جريانها وأوج قوتها ، غير مبالين بذلك ولا أدري ما الدافع لذلك وكم كنت أتمنى أن تسن القوانين لردع مثل هؤلاءبحيث يتم مساءلتهم قانونياً بعد انقاذهم ، فالتحذيرات تعلن من يوم الأربعاء الماضي وقد وصلت بكل الوسائل [ الإذاعة ، التلفزيون ، الصحافة ، الرسائل النصية ، مواقع الانترنت ] فلم يكن هنالك بيتٌ في عُمان إلا وعرف من فيه باختلاف جنسياتهم بأمر الاعصار القادم ، ولكن فوق ذلك نجد فئة من غير المبالين ، يتصرفون تصرفات لا تنم عن وعي وإدراك بأهمية الأمر ، مما يعرضون نفسهم للخطر وبالتالي يعرضون حياة الآخرين معهم ممن يتكبدون مشقة وعناء انقاذهم سواء كانوا من الجهات المختصة أو من المواطنين الذين كما عهدناهم يهبون لنصرة المحتاج ... وقد أفرحني ما رأيته من توجه لشرطة عمان السلطانية نحو مسآلة كل من يشتت هذه الجهود في أمور كـهذه ، وقد حق لهم ذلك .

همسة أخيرة ....
 فأمان الله يا روحٍ لــبَّـــت أمر بــاريــهـــا 
 شهيد عمان والــواجب خميسٍ زان به حظه 
     

الأربعاء، 2 يونيو 2010

إعصار فيت

في شهر يونيو من العام 2007 م ونحن نكمل الآن ثلاث سنوات على الحدث الذي عاشته عماننا الحبيبة آنذاك حيث قدر الله سبحانه وتعالى أن تتعرض بلادنا الغالية إلى أنواء مناخية استثنائية تمثلت في الاعصار جونو الذي أصاب بعضا من أجزاء المنطقة الشرقية ومحافظة مسقط وأجزاء من منطقة الباطنة ، في تلك الفترة من الزمن القريب عاش أبناء عُمان حالة استثناية مع ما صاحبها من آلام وآمال استطاع العمانيون من خلالها وبفضل الله تعالى أن يتكيفوا مع الوضع ويصلحوا ما قد أصاب البلاد من أضرار كان بالمقدور إصلاحها .
تلك الفترة عشنا ملحمة وطنية عظيمة من أقصى عمان لأقصاها ، وقد انسكبت الدموع تداعب الأوجان وتفطرت الكثير من القلوب ولكن لطف الله كان أكبر ، ورحمته كانت أعظم وسعت عُمان وأهلها ، ومن قُدِّر عليه أن يفارق الحياة ويذهب إلى لقاء ربه فذاك أجله كتبه الله عليه من قبل أن يرى الدنيا ولا اعتراض على قدر الله ومشيئته .
لا ننكر أن تلك الفترة صاحبها بعضاً من التقديرات التي لم تكن في محلها ولكن ما نأمله ونحن الآن نستقبل الاعصار فيت ـ نسأل الله أن يبعده عنا ويسلم عمان وأهلها ـ نأمل أن نكون قد استفدنا من تجربة الاعصار جونو على مختلف الاصعدة حكومة ومؤسسات خاصة وأفراد ، نأمل أن تكون لدينا الخبرة في التعامل مع الحدث والمعطيات التي تتواتر الينا حالياً من المؤسسات الإعلامية والمؤسسات المشتغلة في أحوال الطقس والتنبؤات الجوية ، حيث لابد لنا أن نتعاطى مع الحدث بشكل جدي ومدروس بما يضمن تحقيق الأمن وسلامة المواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة .
المواطن والمقيم يجب عليهم أن يتسموا بالعقلانية اللازمة وأن يلتزموا بقواعد السلامة وأن لا يلقوا بأنفسهم إلى التهلكة ، كما أنه من الضرورة أيضاً أن لا يبالغوا في الهلع إلى المحلات التجارية وشراء ما ليسوا بحاجة إليه وتكديسة ومن ثم المساهمة في ارتفاع الأسعار وظهور الجشع لدى البعض من التجار الذين يستغلون مثل هذه المواقف .
أحبتي أرواحكم غالية وعُماننا غالية تجري مجرى الدم بشراييننا فاتحدوا جميعاً ويداً بيد لنساهم في التقليل قدر المستطاع من حدوث أية أضرارقد تنتج جراء هذه الأنواء المناخية الاستثنائية ، ولنتحلى بشيء من الصبر والوعي والحكمة وألا أنجازف بالأرواح ، ونسأل الله أن يلطف بعمان وأهلها وأن يجنبها كل سوء ومكروه . 


                عُـمان يا أمسي ويومي وباقي الـزمن ............. ويا هنى نفسي وأحـلى أمانـيها
                مــا يضمني عـنـك غيــــر الــــكـفـن ............. وترى الدنيا مـحدن خالدنٍ فيها

الثلاثاء، 1 يونيو 2010

برد وسلاما

مـن فــوق هام الــثـريا شفت وجـهـن بانبهار
الــجــمـال الله يـحـفـظه انـخلق فيها وتنامـــا
درتن للكون حلوة ، نجمة سطعت في النهـار
نـــوَّرت كـل الأمـاكـن والحـسن فـيهـا تساما
نـظـرتن بـالعـيـن منها عــذبت أهل الديــــــار
بالجــال تواصفـوهـا كــنها عطر الـــخــزاما
جسمها يا زين شـكـلـه صـابـنـي والله انـبهـار
يا جـمالن كـان فيها ... كـون لي برد وسلاما

أحمد الشكيلي