مجموعة انسان

إنسان أنا ،،، يتجمع بداخلي مجموعة بشر ،،،

أحمد الشكيلي



" قــيّـد ألفاضك وراقب أفكارك واحسب للكلمة حساباً فإن الزلة ذلة وخطل الكلم يوجب الندم "
قرأتها في كتاب : قصائد قتلت أصحابها لعائض القرني

السبت، 3 أكتوبر 2009

انسانيات

إنسانيات
* الأمل .. هو الخبز الذي يقتاته الفقراء ليتمكنوا من البقاء على قيد الحياة ، قد يساهم في تحدي منغصات الحياة اليومية ويوفر لهم أحلاماً قد يرونها مع استحالتها بالنسبة لهم ، وقد لا يرونها مطلقاً وهذه هي السمة الغالبة لأكثرهم .
* التسامح .. فضيلة عظيمة يهبها الله لمن يشاء من عباده المخلصين ، قد تسمو بصاحبها لأعلى المراتب جالبة له كل صفات الخير وأجمل عبارات الثناء والتقدير على سيرته الطيبة وتسامحه الدائم فتصبح الألسنة تلهج بسيرته الحميدة ، وقد تهوي به في أحيان نادرة إلى أسفل الدركات عندما يستغل بعضا من ضعاف النفوس تسامحه لتحقيق مآرب شخصية ومطامع دنيوية يكون على حساب المتسامح ويكون ضحيتها المتسامح نفسه .
* الإيثار .. صفة لا يتقنها الجميع ، ولكنها نادرة في عصرنا هذا ، فقليل في هذا العصر من يؤثرون الآخرين على أنفسهم ولو كانوا أباءهم أو أمهاتهم ، ولكن عندما يوجدون فلنعلم أنه ما يزال في الدنيا ناس خيّـره وقلوب طيبة ، ولكن المصيبة أن لا تجد من يقابل الحسنة بالحسنة فينكر الإيثار وتجحد النعمة وينسى الذي أثرته على نفسك مواقفك النبيلة معه عندها تدرك جلياً أن الناس أصناف وليس كل واحد منهم مستحقاً أن تؤثره على نفسك أو حتى تتعرف عليه ليصبح مستقبلاً زميلاً لك أو صديقا .
* التضحية .. أسلوب نادر في الحياة يفتقر اليها الكثير ، ولكنها رغم ذلك فهي حاضرة في أحيان قليلة ، تلك الأحيان التي تظهر فيها التضحية تكون إما رياء الناس ومجاملة المضحى لأجله وكي يضرب الناس الأمثال بالمضحي ، و إما أن تكون نابعة من شخص يعرف معنى التضحية فيقدسه ويعرف من هو المستحق للتضحية ، وكل انسان بطبيعة الحال قادر أن يضع نفسه في أحد التصنيفين متى أحب ذلك .
* الصمت .. صفة لا أحبذ تلازمها بالنفس الإنسانية ، ولكن رغم ذلك يقال إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب ، والصمت أبلغ من الكلام في أحيان كثيرة ولكن ما أقوله واعتقده ان كثرة الصمت في حق من يخطي عليك قد يورث نفسك الذل والمهانة ، وقد يكون مدعاة لتفسير الأمور على غير حقيقتها ، فالصمت لا بد أن يكون له حدود كما هو للكلام حدود أخرى ينبغي عدم تجاوزها ، وإن كان لا بد من الكلام فليكون بالخير وإلا فإن الصمت هو أولى وأوجب .
* الكرم .. صفة عربية حميدة وعادة اسلامية مجيدة ما لبثت أن تحولت في العصر الحاضر الى عادة مذمومة عند معشر البخلاء الذين بدأو يفسرون الكرم على أنه إسراف وتبذير ينبغي القضاء عليه ، هؤلاء القوم إن وجدوا فبلا شك يخرج ضيفهم من منازلهم جائعاً إن كان هناك من يضيّـفونه وإلا فيقضوا يومهم كفافا تشبعهم راوائح الطبخ في منازل جيرانهم ، وكثيرا من أبنائهم لو تسنى لهم لربطوا الصخر على بطونهم تخفيفا لألام الجوع الذي يعتصر معداتهم الخاوية .
* التكافل .. سمة حياة لا تتسمُ بها كثير من المجتمعات على الرغم من حث الدين الاسلامي عليها في مواضع كثيرة ، ولكنها موجودة بندرة وقد بدأت تتلاشى وربما هذا التلاشي قد يكون ضريبة من ضرائب التطور الحضاري والتمدن ، فما عاد الواحد يعرف جاره فيسانده في محنته ويقف الى جواره وقت شدته ورخائه ، يشاركه أفراحه وأتراحه ويكونوا سويا بمثابة أسنان المشط إلا ما رحم ربي .


أحمد الشكيلي
adeebsqu@hotmail.com

هناك تعليق واحد: