مجموعة انسان

إنسان أنا ،،، يتجمع بداخلي مجموعة بشر ،،،

أحمد الشكيلي



" قــيّـد ألفاضك وراقب أفكارك واحسب للكلمة حساباً فإن الزلة ذلة وخطل الكلم يوجب الندم "
قرأتها في كتاب : قصائد قتلت أصحابها لعائض القرني

الأحد، 18 أكتوبر 2009

الحياة بروىء مختلفة


الحياة بروىء مختلفة :.


كثير منا ما ينظر الى حياته وفقاً لما تمليه عليه الجوانب المعيشية الخاصة التي يعيشها وما يؤثر فيه ويتأثر به من عوامل في المجتمع المحيط به ، فنرى البعض من يقول بأن الحياة صعبة ، ومنهم من يقول أن الحياة حلوة ، وبعضهم يقرن حلاوة الحياة بمدى فهمك لها ، وكل له وجهة نظر في ذلك وأسباب دعته إلى الاعتقاد بهذا الشيء .

وحيث أني هنا تناولتُ هذا الموضوع الذي دائما ما نسمعه يتردد على ألسنة الكثير من الناس وبناء على تجارب شخصية ومعايشة واقعية فأورد هنا نظرتي للحياة من واقع معايشتي الشخصية لها .

بدايةً الحياة حلوة ومرة في نفس الوقت ، الحياة صعبة وسهلة في ذات الوقت أيضاً فلا يمكن أن تشعر بحلاوة الحلو إلا إذا تذوقت معه طعم المر ، والا فكيف ستستطيع أن تفرق ما بين المذاقين ، إذن الأمر لا يخلو من التضاد وكما جاء في الأدب العربي فإن " الضد يبرز حسنه الضد " والضد بالضد يظهر .

ثانياً : الكثير ممن ينادي بصعوبة الحياة ربما لم يوقدوا في دواخلهم شعلة الحماس والدافع الذاتي نحو تسهيل هذه الحياة وللأسف فقد كنتُ واحداً منهم لفترات طويلة ندمتُ عليها لاحقاً وهذا عايشته في أمور مختلفة ، حيث تعودنا على الأخذ ولم نبادر بالعطاء وهذا ما يجعلنا نعيش في صعوبة عند مواجهة أي مطب بسيط من مطبات الحياة وفي الأساس كان بإمكاننا أن نتغلب عليه بكل سهولة ويسر لو حدثنا أنفسنا بذلك ولكن أصبحنا وللأسف الشديد ينطبق علينا قول القائل " فاقد الشيء لا يعطيه " مع العلم بأننا لم نفقد الشيء ولكننا ساهمنا في إطالة غفوته وجعله ينام قرير العين في دواخلنا .

ثالثاً : تحفيز الذات أمر مهم للغاية " فمن سار على الدرب وصل " ، و" مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة " وهذا هو الشيء الذي ينبغي أن نزرعه في عقلنا الباطن لتكون بمثابة الدافع الداخلي نحو الابداع والابتكار وإلا لما برحنا أماكنا ، ولما أصبح الحال أحسن مما كان عليه وهنا يأتي التحفيز الداخلي من منطلق " ثابر تنجح " والابتعاد عن الاتكال على الغير قد المستطاع ، " فالاتكال على الغير هو السبيل الى الفشل " فأن تتعلم شيئاً يسيراً خير لك من أن تبقى جاهلاً وأن تخطو خطوة للأمام خير لك من أن تبقى قاعداً مكانك ، وأن تتعثر بحجرة فتقوم بعدها مكتسباً خبرة في كيفية تجنب التعثر بها مستقبلاً أفضل من أن تمشي مغمضاً عينيك.

رابعاً : لا أنكر بأن هناك تفاوت قدرات وتفاوت طاقات أيضاً مما يجعل هناك تفاوت في مقدار التفكير وتقدير الأمور على ما يجب أن تكون عليه ، ولكن في المقابل لو جعلت من أفكارك تسير وفق نهج مرحلي قصير المدى وطويل المدى فإنك بالتالي وبلاشك ستحقق هدفاً من هذه الأهداف فتتعلم منه ما يعينك على تحقيق الهدف الأخر .

خامساً : لا تجعل أفكارك حبيسة رأسك " فالبئر التي لا تنضح جف ماؤها" أخرج ما لديك الأخرين فبهذا أنت تعلم وتتعلم ، ولا تخجل من النقد ولا تشمئز ممن ينتقدون لأجل النقد فقط فإن هذا يعني أنك تسير في الطريق الصحيح ، إجعل أفكارك ترى الواقع وساهم في تطويرها ولكل مجتهد نصيب .

سادساً : دع حياتك عامة وابعدها ما استطعت عن الانحصار في ركن معين واسعى الى أن يكون تخصصك في الحياة غير متخصص ، واقطف من كل بستان زهرة حتى وإن طُعِنت بالأشواك فهي ستكون إضافة الى حصيلتك الفكرية والمعرفية .

سابعاً : إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة فإن فساد الرأي أن تترددا

ثامناً : من لا يحب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر

تاسعاً : إذا غامرت في شرفٍ مروم فلا تقنع بما دون النجوم

عاشراً : يا أيها الشاكي وما بك داء كن جميلاً ترى الوجود جميلا



دمتم بحياة جميلة ورؤى جميلة ووطن جميل



أحمد الشكيلي




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق