مجموعة انسان

إنسان أنا ،،، يتجمع بداخلي مجموعة بشر ،،،

أحمد الشكيلي



" قــيّـد ألفاضك وراقب أفكارك واحسب للكلمة حساباً فإن الزلة ذلة وخطل الكلم يوجب الندم "
قرأتها في كتاب : قصائد قتلت أصحابها لعائض القرني

الأربعاء، 21 أكتوبر 2009

كل عام وأنتي أمرأة عمانية

كل عام وأنتي أمرأة عمانية :.


توصيات ندوة المرأة العُمانية التي عُقدت في رحاب المخيم السلطاني بسيح المكارم بولاية صحار خلال الفترة من السابع عشر وحتى التاسع عشر من اكتوبر 2009م كان لها صدى واسعاً ، واهتماماً بالغاً ، حيث استبشر بها نون النسوة كثيراً وربما زغردت الكثير منهن وتهللت أساريرهن فرحاً بما أكرم به القائد على حواء عُمان .
ربما تسآل الكثير من جمع المذكر السالم عن حاجتنا لمثل هذه الندوة وربما تأفف البعض منهم وزمجر البعض الآخر بتشدد غير مقبول في مثل هذا الوقت ، فكلنا نعلم سوياً وندرك جلياً بأن المرأة العمانية قد نالت حظاً وافراً وخيراً كثيراً من معطيات نهضة البلاد ، وهنا لستُ بصدد تكرار ما قد أعُطي لها ومنحت إياه من حقوق ظلت لفترة طويلة مسلوبة منها ومن نساء المجتمع الاقليمي المحيط بنا ، فقد أصبح هذا شيئاً معلوما للجميع والخوض والإسهاب في ذكره لا يضيف شيئاً، ولكن الحاجة إلى هذه الندوة ربما ليتطلع المشككون على ما هية الأدوار التي تضطلعُ بها المرأة وبيان مدى كفاءتها في إدارتها ونجاحها في ذلك فلا ننكر بأن المرأة العمانية استطاعت أن تخوض الكثير من الأعمال وتثبت كفاءتها في ميادين مختلفة عجز عنها الرجل في بعض من الدول المحيطة بنا ، وتستحق الشكر على ذلك والتقدير .
على صعيدي الشخصي أأؤمن جلياً بأن هناك تفاوت قدرات واختلاف مهارات في ادارة الأعمال ليس بين المرأة والرجل فحسب ولكن حتى بين الرجل وزميله الرجل ، وهذا ليس بغايب عن مدارك الجميع فواقع المعايشة اليومية ينم بالكثير من مثل هذه المشاهد .
المرأة العمانية نجحت ، نعم نجحت في الكثير من الميادين التي كانت حكراً على الرجال ، وها هي توجت نجاحها بعقد هذه الندوة ولا غنى للمجتمع الذكوري في كافة تعاملاته عن الخدمات التي تؤديها المرأة شاء ذلك أم أبى .
وفي المقابل فإن على المرأة العمانية أن تقف لحظة من الزمن وقفة لتحليل هذا النجاح والحفاظ عليه ، يجب عليها أن تدرك جلياً مدى حجم الثقة السامية الكريمة لقائد البلاد المفدى التي أولاها إياها لتنظر بعين ثاقبة الى ما حققته وما يجب أن تسعى لتحقيقه سواء على المستوى الفردي أو التجمعات النسوية في جمعيات المرأة العمانية المنتشرة على ربوع البلاد أو على صعيد أعمالها في القطاعين العام والخاص لتستمر مسيرة عطائها من نجاح إلى نجاح.
أبارك للمرأة العمانية هذا التكريم وأبارك لها ما وصلت إليه ولا أجد ضيراً ولا ضرراً من أن أقول لها كل عام وانتي امرأة عُمانية .

أحمد الشكيلي

20/10/2009

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق